Om الآمشية
تعرف فاطمة الناهض كيف تحفظ أسرار بنائها الروائي، وكيف تكشف عن مفاتيحه، بعد أن يكون اللغز قد أشرف على أن يكون لغزا مغلقا. بلغة رشيقة، تحتفظ بكامل طاقاتها التصويرية، وقدرتها على الإيحاء البصري، خلف ستار شفاف من التلميح، القريب والبعيد، تقود الناهض قارئ هذه الرواية من أول صفحاتها لكي يبحث عن أجوبة للأسئلة التي تشغله، قبل أن تلاحقه أسئلة أخرى، أكثر عمقا مما كان يعتقد. تخادع الناهض قارئها بلغة، هي على رشاقتها، سهلة. ما من شيء فيها يبدو متكلفا، لأن الألغاز أكثر تعقيدا من أن تقدم بلغة غامضة. ولكنها لا تبخل بالمهارة ولا بالإبهار. هذه الرواية من جنس لعبة الحياة، التي تأتي منعطفاتها بما لم يكن متوقعا ولا محسوبا باستمرار. ولكن الناهض، بقدرة ساحرة تفك لقارئها الألغاز واحدا بعد الآخر، ليكتشف أنه كان يرى خطوط اللوحة، قبل أن يكتشف كم أنها كانت لوحة مثيرة ومدهشة.
Visa mer